Monday, September 13, 2010

خواطر لذاكرة منسية

















ترتشف القهوة الصباحية المعتادة بجوار نافذتها ,تلقي نظرة سريعة على تلك الشجرة ...تطلق تنهيدة عميقة ,, تكاد تجزم من تلك الوريقات الحمراء ان الخريف في الطريق ليلقي بتعويذته المنتظرة

ترتب الاوراق المنسية على عتبات الزمن , تسري رعشة مفاجئة في جسدها .. نعم  حفل الزفاف على بعد فترة و جيزة ... تراه يتذكر أي من فنون الحب.. انه بالكاد يتقنها .. تخبط كثيرا في البدايات و لم يتحمل قلبه اَنذاك كلمة حبيبي مرة واحدة ,, لقد اضطر ليعاود الاتصال مرات متكررة ليتأكد أنه انه ليس ضرباَ من أحلام اليقظة... ترتسم على شفتيها ابتسامة ساخرة,,,أي قدر هذا الذي يسمح لامثاله أن يغزوا حياتنا بهذه الطريقة ,حاملين معهم كل ما تعودنا عليه ثم يختفون فجاة تاركين ورائهم أشلاء لذكريات مؤلمة

تراها تلتهب شوقاَ عندما تختفي ملامح وجهه عن مدى رؤيتها؟هل يصدق احساسها بألمه ,,بسعادته,,,ترى هل تستطيع التنبؤ بحركاته؟

سخيف انت اذ انك لم تسطع أن ترى وراء المرأة القوية طفلة مدللة ,,تشكلها في يديك كيفما تشاء , ساعة تشاء ! نعم لي حقي في أن اتمرد أن اغضب أن .....لكنك لم تكن تعلم كيف تتعامل مع هذا التمرد و اثرت الانسحاب مع حياة أخرى..

سخيف أنت اذا فكرت لو للحظة ان جميع نساء الكون يصنفن تحت نوعين اما متمرد عنيد أو خاضع ذليل ! لكل امراة سر يكمن في نقاط قوة غير واضحة ووهذا السر مدفون في خباياها.. وحده من يستطيع فك رموز هذا السر,,,وحده فقط أهل ليملك قلبها

تلقي نظرة سريعة من خلف نافذتها مرة اخرى ... تجمع حاجيتها و تذهب .. هي موقنة انن كل هذه الاشجار المتكسرة سوف تحمل زهرا لثمار ندية عندما يعود الخريف أدراجه و يحل محله ربيع جديد..


3 comments:

  1. wooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooow ! amazing bibo 3njad !

    ReplyDelete
  2. جميلة جداً
    أحببت العنوان
    قرأتها لأكثر من مرّة
    وفي كل فراءة كنت اجدني غارقاً في مزيد من الأسئلة
    قطعة لا تنتهي مع السطر الأخير
    بل تبدأ
    فهم المرأة من أصعب الأمور :)

    ReplyDelete
  3. تمرّد + غموض المرأة اللذيذ :)

    استمتعت بالقراءة فعلا ً ، شكرا ً و "هل من مزيد" ؟

    H.

    ReplyDelete